السلوك هو مجموعة من الإجراءات و التصرفات التي يقوم بها الأفراد أو الكائنات أو النظم أو الكيانات الاصطناعية بالاقتران مع أنفسهم أو بيئتهم ، و التي تتضمن الأنظمة أو الكائنات الأخرى حول وكذلك البيئة المادية ، و هو استجابة النظام أو الكائن لمحفزات أو مدخلات مختلفة ، سواء داخلية أو خارجية ، واعية أو لا شعورية ، علنية أو سرية ، وطوعية أو غير طوعية. علم البيئة السلوكية -على الرغم من وجود بعض الاختلاف حول كيفية تحديد السلوك بدقة في سياق بيولوجي ، إلا أن أحد التفسيرات الشائعة المستندة إلى التحليل النفسي البيولوجي تنص على أن "السلوك هو الاستجابات المنسقة داخليا ، للكائنات الحية الكاملة (الأفراد أو مجموعات) إلى المحفزات الداخلية و / أو الخارجية ". – كتعريف أوسع للسلوك ، ينطبق على النباتات و الكائنات الأخرى ، فهو يصف السلوك كاستجابة لحدث أو تغير بيئي خلال فترة حياة الفرد ، و يختلف عن التغيرات الفيزيولوجية أو البيوكيميائية الأخرى التي تحدث بسرعة أكبر ، و يستبعد التغيرات التي تحدث نتيجة للتطور (تطور الجن ين) ، و يمكن أن تكون السلوكيات إما فطرية أو مستفادة من البيئة ، و يمكن اعتبار السلوك كأي عمل لكائن يقوم بتغيير علاقته ببيئته ، و يوفر السلوك مخرجات من الكائن الحي إلى البيئة.
الشّخصيّة الاعتماديّة: الشّخص الذي يعتمد على غيره في كلّ شيء، غير قادر على اتّخاذ القرار ، ويخاف تحمّل المسؤوليّة، وغير واثق بنفسه، ويفتقر إلى روح المُبادَرة والتّجربة. الشّخصيّة العدوانيّة: هي شخصيّةٌ فاشلةٌ في حياتها، تكره النّجاح، وتُحبّ تعطيل الآخرين وإعاقة عملهم، مُتمرِّدةٌ لا تلتزم بالقوانين والتّعليمات. الشّخصيّة الانهزاميّة: الشّخص المُنهزِم هو الذي يتلذّذ بالإهانة ويجلبها لنفسه، لا يثق بنفسه وقدراته، ويضغط على الآخرين؛ ليختبر مدى صبرهم وتحمّلهم له. الشّخصيّة الوسواسيّة: هذا الشّخص يهتمّ بالتّفاصيل الصّغيرة على حساب الجَودة، ويبحث عن المثاليّة الشّكليّة التي تتعارض مع إتمام العمل، مجتهدٌ في عمله على حساب علاقاته الاجتماعيّة، يعتمد على نفسه في كلّ شيء، مُدبِّرٌ وغير مُبذِّر. الشّخصيّة الاكتئابيّة: شخصيّةٌ مُتشائِمةٌ وحزينةٌ بشكلٍ دائمٍ، لكنّ الحزن لا يؤثّر على تأدية أعمالها اليوميّة، شديدة الإحساس بقلّة الحيلة، وتأنيب الضّمير، والنّظرة التّشاؤميّة السّوداء للأمور. الشّخصيّة الانبساطيّة: هي شخصيّة طيّبة القلب، مَرِحة، وحسنة المُعاملة، يُحبّها النّاس، واثقة بنفسها وبالآخرين، سريعة في اتّخاذ القرارات، غير مُنظَّمة، ولا تُحافِظ على المواعيد، تُحبّ سماع المدح وكثرة الإطراء من الغير، وتكره العمل.
أنواع السلوك في علم النفس يُقسم السلوك في علم النَّفس إلى نوعين رئيسيين، وهما: [٥] السلوك الاستجابي: هو السّلوك المحكوم بالمثيرات السابقة له، فعند حدوث المثير يظهر السلوك الاستجابي بشكلٍ فوري، فمثلاً عند تقطيع البصل تدمع العينين وقد يُعتبر هذا النّوع من السلوك أقرَب إلى السلوك اللاإرادي، كما أنه سلوكٌ لا يتأثّر بالمثيرات التي تتبعه، فهو ثابت لا يتغير، إنما الّذي تتغير هي المثيرات التي تضبط هذا السلوك. السلوك الإجرائي: هو السلوك الناتج عن الاستجابات التي يتمّ تشكيلها وتحديدها من قِبل العوامل البيئيّة، مثل العوامل الاجتماعية ، والاقتصاديّة، والتربويّة، والدينية. وعموماً فإن السلوك الإجرائي محكومٌ بنتائجه، فطريقةُ وآلية المثيرات البعديّة قد تضعف هذا السلوك أو تَدعمه وتقوّيه، وقد لا يكون لها أيّ تأثيٍر يُذكر على الاستجابة السلوكيّة؛ إذ لا يمكن إدراك جميع الظروف المحيطة بالإنسان في الحاضر أو الماضي. خصائص السلوك الإنساني يمتلك السلوك الإنساني عدّة خصائص يتميّزُ بها، وهي: [٦] القابليّة للتنبؤ: هي خضوع السّلوك الإنسانيّ لنظامٍ معين ومعقد، وعند التمكّن من تحديد العناصر المكوّنة لهذا النظام يصبح من الممكن توقّع حدوث السلوك والتنبؤ به، كما يعتقد معدّلي السلوك والباحثين النفسيين أن البناءَ الذاتي المُتمثّل في تاريخِ الظروف الاجتماعيّة والماديّة المُؤثّرة في الفرد سواء بالماضي أو الحاضر هو ما يقرّر طبيعة سلوكه؛ حيث إن فهم جميع الجوانب والظروف الحياتيّة التي أثّرت في الفرد خلال حياته تساهم في سهولة توقّع السلوك المعين في الظرف المعيّن الذي يوجد فيه، مع الاعتماد على المعرفة الموضوعيّة والشاملة للظروف البيئية، إلا أنه في بعض الأحيان تصبح عملية التنبؤ بسلوكياتِ الفرد أمراً غير ممكن؛ بسبب صعوبة القدرة على الإحاطة الكاملة بجميع الظروف البيئية لحياته.
متابعة السلوك وتقديم التغذية الراجعة لعملية التقويم السلوكي. المراجع [+] ^ أ ب جمال الخطيب (2019)، تعديل السلوك (الطبعة التاسعة)، الأردن: دار الفكر، صفحة 15. بتصرّف. ^ أ ب ت حمدي عبد العظيم (2013)، برامج تعديل السلوك (الطبعة الأولى)، الجيزة: دار أمجاد للنشر، صفحة 21. بتصرّف. ↑ نايفة قطامي (1992)، علم النفس المدرسي (الطبعة الثانية)، الأردن: دار الشروق، صفحة 258. بتصرّف.